الوضع حالياُ كالآتي:
بعض الملحدين يستخدمون نظرية التطور كرأس حربة لنشر فكرهم، يستندون على القبول العلمي الواسع لها لنشر الإلحاد مستغلين جمود بعض الفكر الديني لدعم حملتهم..يرسخون أن العلم يقول: أن كل شيء جاء صدفة، كل شيء عبث..
وبعض الدعاة، منطلقين من حرصهم على الدين وخوفهم على الأجيال الجديدة من العبثية والإنحراف، يحاربون الإلحاد من خلال محاربة نظرية التطور..
بين هؤلاء وأولئك، لسنا مضطرين أبدا لأن نأخذ أيا من هذين الطريقين..
ثمة طريق ثالث ممكن، يتعامل مع النظرية دون أحكام مسبقة – مضادة أو مؤيدة، يتعامل معها من مصادرها الأصلية ويأخذ بنظر الأعتبار طبيعة العلم التي تحتم التدقيق والتصحيح المستمرين، الطبيعة التي تختلف عن طبيعة النص الديني الأعلى من كل التفاصيل..
ثمة طريق ثالث ممكن، لا يبحث عن التوفيق الملفق بين الإيمان والنظريات العلمية..بل يحاول أن يجد مساحات تفاهم خالية من الصدام..
ثمة طريق ثالث يمكننا أن نجد من خلاله في نظرية التطور طريقة لفهم سنن وآليات الله عز وجل في خلقه..
ويمكننا أن نقول في نهاية المطاف: سبحان الله! لا شيء بالصدفة.
لتحميل الكتاب اضغط على الرابط https://ahmedkhairi.com/wp-content/uploads/2024/03/لا-شيء-بالصدفة-2021.pdf